الأسبرين أو حمض الأستيل سالسيلك، هو دواء مسكن للألم وخافض للحرارة ومضاد للالتهاب، وله دور كمضاد للتخثر، ويعتبر من مجموعة الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDs.
اكتشف هذا الدواء عام 1889، وقد أطلقت عليه شركة باير اسم (أسبرين)، وبقي يستخدم خلال 100 سنة أكثر من أي دواء آخر كمسكن للألم، فهو يخفف آلام الصداع والتهاب الأعصاب والتهاب العضلات والتهابات المفاصل ووجع الأسنان والأذن، كما أنه يخفض الحرارة المرتفعة. ثم تبين أن الأسبرين بالجرعات المنخفضة يمنع التصاق الصفيحات الدموية وبالتالي يمنع التخثر فسمحت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية عام 1985 باستخدام الأسبرين للوقاية من الذبحات القلبية والسكتات الدماغية.
معلومات دوائية
يصنع الأسبرين بشكل حبوب مغلفة أو فوارة أو قابلة للمضغ أو بشكل كبسولات أو لبان وكلها للاستخدام الفموي، كما يصنع أيضًا بشكل تحاميل شرجية، ويصرف من الصيدليات بدون وصفة طبية، وهو الدواء الوحيد المميع للدم والذي يباع بدون وصفة طبية.
يمتلك الأسبرين خاصية منع تجمع الصفيحات الدموية بجرعات منخفضة تتراوح بين 75-325 مغ، حيث يعطى بجرعة واحدة يوميًا للوقاية من الأزمات القلبية والجلطات، بينما يعطى بجرعة 325-650 مغ لتسكين الألم وتخفيض الحرارة، ويمكن أن تكرر هذه الجرعة كل 4 ساعات على ألا تتجاوز الكمية 4 غ في اليوم الواحد.
الأعراض الجانبية
ترتبط الأعراض الجانبية للأسبرين بالجرعة المستخدمة منه، لذلك يجب تناول أقل جرعة ممكنة فعالة للإقلال من أعراضه الجانبية، كما تعطى الجرعة بعد الطعام للتخفيف من التأثيرات الجانبية الهضمية، وأهم التأثيرات: غثيان، إقياء، ألم بطني، التهاب معدة، طنين، كسل وخمول، ضيق نفس ووزيز تنفسي، ومن الممكن أن يسبب قرحة هضمية معدية أو معوية أو نزفا هضميا (براز دموي أو أسود).
تحذيرات
يمنع إعطاء الأسبرين للأشخاص المصابين بأمراض النزف مثل الهيموفيليا وأمراض الكبد الشديدة وكذلك حالات قرحة المعدة وحالات الربو.
يستمر تأثير الأسبرين على الصفيحات الدموية لعدة أيام بعد تناوله، ولذلك عند القيام بأي عملية جراحية أو إجراءات بالأسنان يجب الامتناع عن تناول الأسبرين قبلها بسبعة أيام على الأقل تجنبا لحدوث نزيف.
يمكن استخدام الأسبرين عند الحامل خلال الثلثين الأول والثاني من الحمل، بينما يفضل عدم استخدامه في الثلث الثالث خشية تعرض الجنين للنزف، كذلك يفضل عدم استخدامه من قبل المرضع لأنه يفرز بكميات ضئيلة مع الحليب.
كان الأسبرين يستخدم بكثرة للأطفال، ولكن تبين أن استخدامه مع وجود مرض فيروسي مثل جدري الماء أو الانفلونزا قد يعرض الطفل لمتلازمة راي Reye’s syndrome، التي تهدد الحياة (مرض عصبي حاد يمكن أن يؤدي إلى تجمع الدهون في الكبد وورم في الدماغ) لذلك منع استعماله للأطفال أقل من سن 15 عامًا.
يفضل تجنب الأسبرين للمصابين بارتفاع حمض البول uric acid لأن الجرعات القليلة منه يمكن أن تسبب ارتفاع مستوى هذا الحمض في الدم.