يعرّف القولون العصبي بأنه اضطراب قي القناة الهضمية وينطوي على تشنجات
عضلية والتهاب الأمعاء الغليظة وآلام في البطن (متكررة وشديدة) وفترات
متلاحقة من الإسهال والإمساك من دون وجود أي سبب عضوي واضح.
باختصار، إذا كنت تعاني من القولون العصبي فيمكن لجهازك الهضمي أن يوصف بأنه مفرط النشاط أو مفرط الحساسية وذي خلل وظيفي.
قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من هذو الحالة بالحيرة لكثرة الأسماء الأخرى
لهذه الحالة ومنها: تهيج الأمعاء والمصران الغليظ والأمعاء العصبية والتهاب
الغشاء المخاطي المسبب للمغص والتهاب القولون الغشائي والإمساك التشنجي
والقولون المتشنج.
ما هي أسباب القولون العصبي؟
يصعب التحدث عن أسباب القولون العصبي لأن أحداً لا يستطيع الجزم في هذا
المجال وثمة العديد من المسببات المعروفة والكثير من الحالات الحياتية
والعاطفية والجسدية والبيئية التي يمكن أن تزيد الوضع سوءاً، وهي كالتالي:
- الشعور بالضعف الجسدي والإحباط.
- إصابة الأمعاء بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- العــــــــلاج الكيمـــيائي أو العـــلاج بالأشعة.
- اضطرابـــــــــات الجهاز العصبـــــــــــي.
- الآثار الجانبية للأدوية.
- عدم وجود ما يكفي من أنزيمات الهضم.
- وجود طفيليات في الأمعاء.
- انخفاض معدلات حمض المعدة.
- سوء الهضم.
- الخضوع لعمليات جراحية.
من المميزات الرئيسية للقولون العصبي وجود تقلبات في وقت مرور الطعام، فحين
ينتقل الطعام بسرعة كبيرة عبر الجهاز الهضمي فهذا يعني أنه لن يهضم تماماً
و بقايا الطعام التي لم يتم هضمها تهيج الأمعاء وتدفعنا للإخراج فجأة.
يمكن لحالات الإسهال الشديدة أن يتبعها فترة انسداد في الأمعاء وذلك كرد
فعل على فرط نشاطها، حيث يتصلب كل محتواها إلى حين حصول نوبة أخرى.
الأعراض
قد تأتي الأعراض بشكل متقطع أو قد تكون دائمة ومن هذه الأعراض:
- ألم في البطن أو الظهر.
- القلق الشديد وسرعة الانفعال العصبي.
- قرقرة الأمعاء و الغازات والإنتفاخ
- التشنجات المعوية.
- الشعور بعدم الإخراج بشكل كامل.
- الخمول او التقيؤ( الشعور بالغثيان).
- حالات من الإسهال أو الإمساك.
- التنفس بوتيرة سريعة وعدم انتظام في نبضات قلب
- تهيج أو تقرح في الشرج.
- سلس البول.
- براز مخاطي.
- حيض مؤلم.
- تقلبات في الوزن.
دور الضغط النفسي في تهيج الأمعاء
على الرغم من أن الضغط النفسي يعتبر عاملاً مهماً في حالة القولون العصبي
إلا أن هذا لا يعني أن أياً من هذه الأعراض من نسج الخيال بل يشير ببساطة
إلى أن الضغط النفسي الناتج عن تجارب قاسية يترك أثراً جسدياً قوياً على
بعض المواد الكيميائية والهرمونات التي يفرزها الدماغ وكما في خطوط الهاتف
المتقاطعة يتم إرسال رسائل مشوشة إلى الأمعاء حيث يتزايد انقباض العضلات
المعوية على الإخراج بشكل متكرر.
الضغوط والقيود العائلية يشكو بعض المصابين من أنهم يعيشون نزاعات عائلية
حيث يشعرون بالاختناق أو الأسر وحيث تسود حالات الإمساك نجد تردداً في
الابتعاد أو التخلي عن شيء ما. أما مع الإسهال فيعبر البعض عن الخوف
والوحدة المترافقين مع القلق المفرط وكما يبدو الحال في العديد من اضطرابات
الأمعاء قد نجد غضباً دفيناً ومشاعر مكبوتة.
من المهم أن تحصل على تشخيص دقيق من طبيبك وتعتبر حساسية الطعام (التحسس
الحاصل للجسم نتيجة تناول الطعام) وعدم تقبل الغلوتين واللاكتوز ومرض
"كرون" والتهاب القولون التقرحي وفتق بطانة الرحم وسرطان القولون وسرطان
المبيض والتهاب جيوب الأمعاء وحصى المرارة بعض الحالات التي تتشابه أعراضها
مع أعراض القولون العصبي والتي لا بد من استبعاد الإصابة بها قبل تشخيص
القولون العصبي بشكل مؤكد. إذا تم استئصال جزء من القناة الهضمية بواسطة
عملية جراحية (كالمعدة أو جزء من الأمعاء الدقيقة مثلاً) تتسارع وتيرة مرور
الطعام في الجهاز الهضمي ما يؤدي إلى الإصابة بالإسهال الحاد الذي يترافق
مع القولون العصبي.
نصائح للحد من إمكانية الإصابة بالقولون العصبي
- إجعل الألياف جزءاً رئيسياً من طعامك.
- خذ وقتك أثناء تناول الطعام.
- إمتنع عن تناول المأكولات الغنية بالدهون.
- إشرب الكثير من المياه (غير الغازية) بين الوجبات.
- مارس المزيد من الرياضة.
- خصص يوميا بعض الوقت والهدوء لنفسك.
- الاسترخاء والراحة.
الكلمات المفتاحية :
الأمراض المزمنة
مقالات طبية
مواضيع عامة
